قسمة خاصة
بقلم/ د. يحيى محمود التلولي
(هذا حوار تخيله الكاتب يدور بين أوباما الرئيس الأمريكي، وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الغاصب)
أوباما: هالو نتن.
نتنياهو: هالو أبو ماما.
أوباما: بعدين معك يا نتن، هو أنا ما وراي شغلة، ولا عملة إلا أنتم والفلسطينيين، يا أخي خلصنا من هذه القصة، خلينا نرتاح.
نتنياهو: أي قصة إلي بتحكي عنها؟
أوباما: قصة القدس، والمسجد الأقصى، أعطيهم إياها، وفكنا من هذه المشكلة.
نتنياهو: لكن هذه أرض الآباء والأجداد، كيف عايز نعطيهم إياها يا زلمه؟
أوباما: يا شيخ تنيل أنت، وأرض الآباء والأجداد، بلا آباء بلا أجداد.
نتنياهو: ماذا تقول يازلمة؟ لماذا الغلط على آبائنا وأجدادنا؟
أوباما: يا شيخ، روح الله يلعن أبوه إلي حطك رئيس وزراء، صحيح أنك حمار ما تفهم.
نتنياهو: والله، إنك زودتها.
أوباما: يا زلمة شغل عقلك، واعمل زي ما عملنا نحن النصارى.
نتنياهو: وماذا عملتم؟
أوباما: خلينا الحكم بيدهم، ونحن الآن عايشين في نعيم، لنا حريتنا الدينية في الضفة وغزة، ونقيم شعائرنا الدينية بكل راحة، بل كل فريق منهم في غزة والضفة يعمل ما في وسعة لإرضائنا، ويأتون؛ ليحضروا مراسم احتفالاتنا، ويخلصون في تأمينها.
نتنياهو: والله كلامك في منه.
أوباما: يا زلمة، أعطيهم القدس، وسترى هم سيقسمونها بطريقتهم، وأنتم ترتاحون، وتأخذون حريتكم الدينية، ويأمنون لكم مراسم إقامتها، وكل فريق منهم في الضفة وغزة يسعى لإرضائكم.
وبعدين هم شاطرين بالتلاعب بالألفاظ، هذا الفريق يستخف عقول شعبه بمسميات السياسة الشرعية، ومصالح العباد، وذاك يستخفهم بمسمى المثل الشرعي والوحيد، والاجماع الوطني، وغيرها، ويتفقون في حكمهم بسياسة الحديد والنار.
نتنياهو: صدقت، بصير خير، باي باي.
أوباما: باي.